الفطرة ادا الاقتصاد الاسلامي في الموائمة بين الدافع الذاتي والمصلحة الاجتماعية

م.د كريم ضمد مشير الفتلاوي

كلية الادارة والاقتصاد

جامعة كربلاء

المستخلص

 

ليس جديدا أن يمارس الإرهاب في شتى أنحاء العالم , كما لايخفى إن أسبابه متعددة , غير إن ما يجري في العراق يلفت الانتباه ويستحق التمحيص , لأنه متداخل في المفهوم العقائدي وهذا يعني أن ما يجري من إرهاب في العالم في جانب منه يعود إلى بناء الشخصية الثقافية للأفراد .

ومن هنا جاءت فكرة بحث العلاقة بين الشخصية الثقافية والإرهاب . فالشخصية هي تعبير عن الجوهر الاجتماعي الحقيقي للإنسان , أي أنها مجموعة الخصائص (الصفات) التي تميز فردا (الإنسان) بذاته عن غيره من البنية الجسدية العامة , وفي الذكاء والطبع والسلوك العام .والثقافة تمثل الصفات الحسنة والأفعال السوية التي تضمن حقوق المجتمع في جانب مهم منها

وهو متضمن عقائدي وتمثل القيم الاجتماعية من عادات وتقاليد والتي يمارسها المجتمع , وهذا يمثل متضمن اجتماعي , والمتضمنين العقائدي والاجتماعي يمثل الثقافة , ومن هنا تتضح العلاقة بين العقيدة وبناء الشخصية وبالتالي تبين طبيعة السلوك القائم على مستوى الفهم الصحيح أو الخاطئ للعقيدة وتجسيد ذلك واقعيا ٠‏

ومن هنا فالعلاقة بين الإرهاب والشخصية الثقافية صنوان لايفترقان ذلك لان شخصية الفرد تنمو وتتطور من جوانبها المختلفة , داخل الإطار الثقافي الذي تنشا فيه وتعيش وتتفاعل وتكتسب الأنماط الفكرية والسلوكية التي تكيف الفرد وعلاقاته بمحيطه العام.

وتوصل البحث إلى جملة من الاستنتاجات تمثلت في إن المفتاح الحقيقي للحد من الإرهاب هو الفهم الصحيح للعقيدة الإسلامية وان سبب تأخر وانتكاس الحكم الإسلامي هو الانحراف عن المنهج الصحيح في فهم العقيدة الإسلامية .كما إن جانب من جوانب الإرهاب هو ناتج عن التطرف العقائدي ٠‏

البحث كاملاً اضغط هنا